نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 53
4/ وفترة حكم القادر العباسي التي تم ترسيم المذاهب
الأربعة فيها.
ماذا صنع أبو جعفر المنصور؟
مشروعية حكم العباسيين بتقويض الأسرة
النبوية:
بينما كانت مشروعية العباسيين واستلامهم السلطة قائمة
على أساس أنهم " يطالبون بحق أهل البيت" وجاؤوا لرفع مظلوميتهم،
وبالتالي فسيدعون إلى "الرضا من آل محمد" وينحون باللائمة على الأمويين
بل ومن قبلهم ممن أخذ موقع الإمام علي عليه السلام، وبينما كان خطيبهم داود بن علي
في أول أيامهم في الكوفة بحضور أبي العباس السفاح يقول " ألا وإنه ما صعد
منبركم هذا خليفة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب وأمير المؤمنين عبد الله بن محمد" وأشار بيده إلى أبي العباس السفاح
واعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج منا حتى نسلمه إلى عيسى بن مريم - عليه
السلام - والحمد لله على ما أبلانا وأولانا».[1]
فإذا بالمنصور العباسي يشن حملة شعواء على شخص أمير
المؤمنين عليه السلام وعلى عترته، وعلى سياسته ومنهجه في الحكم بنحو لم يحصل حتى
من قبل أشرس أعدائه الأمويين..