نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 54
وبقراءة عاجلة للرسالة التي بعث بها المنصور العباسي
جوابا إلى محمد بن عبد الله بن الحسن ( النفس الزكية) يمكن الوقوف على سعيه في ما
سمته إحدى الباحثات بـ" تقويض صورة علي بن أبي طالب في التاريخ" فقالت:
" وقد تدرّج المنصور في الحطّ من القيمة التاريخيّة لعليّ بن أبي طالب بوصفه
أساس أمجاد العلويّين، حسب التدرّج الزمني للأحداث ، فبدأ بضرب أسبقيّته في
الإسلام، التي يفتخر بها العلويّون؛ لأنّها تميّزهم عن بقيّة آل البيت الهاشميّين،
فذكر أنّ هذه الأسبقيّة لم تحل دون تقديم النبيّ، وهو على فراش المرض، لأبي بكر ـ
في الصّلاة ـ على
عليّ، وهو ما جعل الأوّل يتقدّم الثاني في خلافة النبيّ بعد وفاته، ليكون أوّل
خليفة للرّسول على المسلمين، وكأنّ المنصور يريد، من خلال هذه الإشارة، التشكيك في
أسبقيّة علي بن أبي طالب إلى الإسلام، التي يتشبّث بها شيعته، ويجعلونها الحجّة
الأقوى في أولويّة استحقاقهم للخلافة قبل سائر المسلمين، ولاسيّما القرشيّين
منهم".[1]
وسنشير إلى بعض ما جاء في هذه الرسالة:
1/ فقد ابتدع فيها فكرة كفر أبي طالب، وأنه على أثر
ذلك