responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 55

قطع الله ولايته وولاية نبيه عنه، ولم نعثر قبل هذا التاريخ على حاكم تبنى فكرة كفر أبي طالب، التي بقيت إلى يومنا هذا إحدى علامات خط النصب والبغض لعترة النبي صلى الله عليه وآله، فقد قال في رسالته تلك :" وقد بعثَ الله محمدًا وله عُمومة أربعة، فأنزل الله عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}،[1]فَدعاهم فأنذرهم، فأجابه اثنان أحدُهما أبِي، وأَبَى عليه اثنان أحدُهما أبوك، فقطع الله ولايتَهما منه.

2/ أكد على ما كان قد بدأه الأمويون وسيكون نهجًا مستمرًّا عند العباسيين من نفي الانتساب بين النبي محمد وبين عترته وذريته وهذا في حقيقته يرجع إلى تصديق قول الكفار بأن النبي أبتر! واستدل بآية (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ) وهي لا تدل على هذا أصلا، مع أن فكرة الانتساب بين العترة والنبي قد استدل عليها قرانيًّا[2]بأكثر من دليل فضلا عن الروايات ، لكنه


[1] ) الشعراء: 214

[2] ) وقصة الحجاج الثقفي وابن يعمر العدواني وكيف قال يحيى للحجاج اقرأ: قول الله عزّ وجلّ ( وَمِن ذُرِّيتهِ دَاوُدَ وَسليمانَ ) مَن عنى بذلك ؟ قال الحجاج: إبراهيم عليه السلام .قال: فداود وسليمان من ذريته ؟ قال: نعم .

قال يحيى: ومن نصَّ الله عليه بعد هذا أنه من ذريته ؟ فقرأ يحيى: ( وَأيّوب وَيوسفَ وَموسى وَهارونَ وَكذلِكَ نَجزي المُحسنينَ ).

قال يحيى: ومَن ؟

قال: ( وَزكريا وَيَحيى وَعِيسى ) قال يحيى: ومن أين كان عيسى من ذرية إبراهيم عليه السلام ، ولا أب له ؟ قال: مِن قِبَل أُمّه مريم عليها السلام .

قال يحيى : فمَنْ أقرب : مريم من إبراهيم عليه السلام أم فاطمة عليها السلام من محمد صلى الله عليه وآله؟ وعيسى من إبراهيم، أم الحسن والحسين عليهما السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله؟

قال الراوي: فكأنّما ألقمه حجراً .

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست