نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 70
وقرّب المذهب الحنفي أيضا:
وبالرغم من تضاد المذهبين:
المالكي والحنفي في المناهج، وأنهما لا يجتمعان في الكثير من المسائل إلّا أن هذا
لم يكن مهمًّا عند المنصور العباسي، إذ المطلوب هو إبعاد مذهب أهل البيت وشخصياته،
فسواء تم ذلك بمذهب واحد كالمالكي أو بإضافة الحنفي إليه أو غير ذلك فلا مشكلة!
ولذا
فقد سعى المنصور في تقريب أبي حنيفة النعمان، بل والاستفادة من خبرته الفقهية
و" رأيه" في إسقاط شخصية الإمام الصادق العلمية من نظر العلماء والعامة
، لكنه باء بالفشل.[1]
ونحن
نجد مواقف المنصور تجاه أبي حنيفة أشبه بأسهم البورصة فهو يوما يستعين به لتعجيز
الإمام الصادق في رأيه! وهذا يعني أنه على علاقة به إلى مقدار أن يكون من علماء
بلاطه!
[1] ) فقد سئل : « من أفقه من رأيت ؟ قال : جعفر بن محمد ، لمَّا
أقْدَمَهُ المنصور بعث إليَّ فقال : يا أبا حنيفة إن الناس قد فُتنوا بجعفر بن
محمد ، فهيّء له مسائلك الشداد ، فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إليَّ أبو جعفر
وهو بالحيرة فأتيته فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه ، فلما بصرت به دخلني من
الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر ، فسلمت عليه فأومأ إليَّ فجلست ، ثم التفت
إليه فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة . فقال : نعم أعرفه . ثم التفت إليَّ
فقال : ألقِ على أبي عبد الله من مسائلك ، فجعلت ألقي عليه ويجيبني ، فيقول : أنتم
تقولون كذا ، وأهل المدينة يقولون كذا ، ونحن نقول كذا ، فربما تابعنا ، وربما تابعهم
، وربما خالفنا جميعاً ، حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشيء ! ثم قال
أبو حنيفة : أليس قد روينا : أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس » ! عن المناقب : ۳ / ۳۷۸ ، وتهذيب الكمال : ٥ / ۷۹ ، وسير الذهبي : ٦ / ۲٥۸
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 70