responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 71

وأخرى يراه مؤيدًا محمدا بن عبد الله النفس الزكية في ثورته على المنصور مما يجعل المنصور يسجنه[1] كما قالوا! وثالثة تراه يطلب منه أن يكون القاضي الأكبر عنده ويتحدثون عن رفضه لذلك المنصب ! وهكذا! بل إن المؤلفين من أتباع أبي حنيفة ينسبون للمنصور قتل أبي حنيفة في السجن بالسم!

هذه العلاقة المتذبذبة في رأينا لم تمنع المنصور من أن يجعل المذهب الحنفي مشاركا للمالكي[2]في السيطرة على الساحة الإسلامية باعتبارهما مذهبي القضاء والتشريع ( مذهب الدولة) ففيما اختص المنصور كثيرا بتأييد فقه مالك بن أنس سوف نجد أن المهدي بن المنصور ـ بوصية من أبيه كما قيل ـ وبعده ابنه هارون قد جعلا المذهب الحنفي مذهب الدولة، واختص خلفاء تلك الفترة بكبار تلامذة أبي حنيفة فقد انضم أبو يوسف القاضي


[1] ) تفسير الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل الزمخشري 1/ 184: " وكان الإمام أبو حنيفة يفتي سراً بوجوب نصرة زيد بن علي بن الحسين وحمْل المال إليه ، والخروج معه على اللص المتغلب المسمى بالخليفة ! يعني هشام بن عبد الملك . . وكان يقول في المنصور وأشياعه : لو أرادوا بناء مسجد وأرادوني على عد آجرِّه لما فعلت" !

[2] ) أشار لذلك المرحوم الشيخ اسد حيدر في كتابه الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ١/٣٣٩ : " وكان أبو حنيفة من جملة الفقهاء المنتصرين لمحمد وإبراهيم كمالك بن أنس والأعمش ومسعر بن كدام وعبادة بن العوام وعمران بن داود القطان وشعبة بن الحجاج وغيرهم ، وكان بعضهم حضر حربه وكانوا يعدون شهداء وقعته كشهداء بدر ويسمونها بدر الصغرى ، وقد رأينا المنصور يغض عن مؤاخذة أولئك الفقهاء لأنه بحاجة ماسة لبقائهم والمعاونة معهم ، وبذلك يقصد إيجاد مجموعة منهم لتخفيف خطر انتشار ذكر جعفر بن محمد في الأقطار فقد كان هو الشجى المعترض في حلقه ".

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست