responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78

وخبثه وتعطشه للدماء ونصبه العداء لأهل البيت عليهم السلام، بكفاءة ينعدم نظيرها.

ولو أردنا أن نقارن بين البيتين العلويين؛ الحسني والحسيني في إدارة الصراع مع المنصور في نفس تلك الفترة لرأينا الفارق عظيمًا ! فإن المنصور استفز البيت الحسني واستدرج رموزه إلى خوض صراع فرضه هو عليهم، فما مرت سنوات إلا وقد استأصل ذلك الوجود الحسني وذهبوا بين شهيد وسجين دفن في باطن سجنه وهكذا، ولعل نظرة إلى كتاب مقاتل الطالبيين تريك هذه الحقيقة بأجلى صورة.

نعم استطاع الإمام عليه السلام أن يحل كل عقدة عقدها المنصور، وأن يفسد عليه كل فخ نصبه للإيقاع به، وهو في ذلك مستمر في تبليغ رسالة الدين بذكاء وقدرة استثنائية!

ولذلك نحن نرى عدم دقة ما يقال على الألسنة من أن الإمام جعفرا الصادق عليه السلام تهيأت له فرصة ممتازة ما بين انهيار الدولة الأموية وبدايات الدولة العباسية وأن خلفاء هذه الثانية انشغلوا عن الإمام فتمكن من العمل العلمي الجبار في نشر الأحكام والعقائد والمعارف الدينية إلى الحد الذي عرف مذهب أهل البيت بالمذهب الجعفري، وأنه لم يبق عالم في زمانه إلا وأخذ

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست