responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77

يقودها، بعد أن " شَوّه " صورة زعيمها أمير المؤمنين عليه السلام وابنيه الحسنين، و" حجب" حقها بالكامل في الخلافة حتى النزر اليسير الذي حصل عليه الإمام علي من الحكم الظاهري رأى أنه لم يكن يستحقه! حيث زعم أن الناس أعرضوا عنه!

ثم ألغى الاعتماد على فقه باب مدينة العلم النبوي، وأمر أن لا يستشهد بشيء من أحاديثه ، وإنما يجب أن ينظر إلى فقه مالك تارة وإلى أبي حنيفة أخرى بحسب بورصة المواقف! بل جعل نفسه أعلم الموجودين هو ومالك![1]وجعل ابنه زورًا وبهتانًا المهدي[2]الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه وآله!

وكان ذلك العصر الصعب يحتاج إلى إمام حكيم بمستوى الإمام الصادق عليه السلام، الذي استطاع أن يتعامل مع غدر المنصور


[1] ) تاريخ ابن خلدون، عبد الرحمن بن خلدون 1/ 24: قال المنصور لمالك : «إنّه لم يبق على وجه الأرض أعلم منّي ومنك ‌وإنّي ‌قد ‌شغلتني ‌الخلافة فضع أنت للنّاس كتابا ينتفعون به تجنّب فيه رخص ابن عبّاس وشدائد ابن عمر ووطّئه للنّاس توطئة قال مالك فوالله لقد علّمني التّصنيف يومئذ»

[2] ) التذكرة الحمدونية 3/ 57: تحت عنوان نماذج من الكذابين: «لما أراد المنصور البيعة لابنه المهدي أمر بإحضار الناس، وقامت الخطباء فتكلّمت، وقالت الشعراء فأكثرت في وصف المهديّ وفضائله، وفيهم مطيع بن إياس، فلما فرغ من كلامه في الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور: يا أمير المؤمنين حّدّثنا فلان بن فلان أنّ النبي صلّى الله عليه وعلى آله قال: المهديّ منّا محمد بن عبد الله، وأمّه من غيرنا، يملؤها عدلا كما ملئت جورا، وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد على ذلك. ثم أقبل على العباس فقال: أنشدك الله أسمعت هذا؟ فخاف من المنصور فقال: نعم، فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهديّ. قال: ولما انقضى المجلس قال العباس بن محمد لمن يأنس به: أرأيتم هذا الزنديق، لم يرض أن كذب على الله عزّ وجلّ ورسوله عليه السلام حتى ‌استشهدني ‌على ‌كذبه، فشهدت له خوفا وشهد كلّ من حضر عليّ بأنّي كاذب»

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست