نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 76
فلما انتهى إلى المهدي موت
المنصور وولي الخلافة، فتح الباب ومعه ريطة، فإذا أزج كبير[1] فيه جماعة من قتلاء
الطالبيين، وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم، وإذا فيهم أطفال ورجال شباب ومشايخ عدة
كثيرة، فلما رأى ذلك المهدي ارتاع لما رأى، وأمر فحفرت لهم حفيرة فدفنوا فيها،
وعمل عليهم دُكّان".[2]
وهذا غير ما صنعه ببني
الحسن وأحفاده من سجنهم أولًا في سجن تحت الأرض ثم هدم السجن عليهم![3]وختم سيئاته بأعظمها
وهي اغتيال الإمام جعفر الصادق، بل وتقدم إلى واليه على المدينة بأن ينظر لمن أوصى
جعفر الصادق ومن هو وصيه ( الإمام بعده) ليقتله!
ولو أردنا أن نمد في هذا الباب
لخرجت روائح الدم والسم والجراح من بين صفحات الكتاب!
ما تقدم ـ وهو غيض من فيض وقطرة من بحر ـ
يشير بوضوح إلى أن العصر الذي عاش فيه الإمام جعفر الصادق عليه السلام في زمن
خلافة المنصور العباسي كان أصعب العصور!
باختصار فإن المنصور العباسي "نفى" العترة
من الدولة التي