responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 75

هذه الطريقة السخية من إعطاء الأمان لكل من طلبه ثم الغدر به بنفس السخاء، والفتك به. كانت هي الصبغة العامة عليه، ولذلك لا يستبعد بعض الباحثين من أن يكون المنصور هو الذي سمم أخاه غير الشقيق أبي العباس السفاح الذي يصغره بعشرة أعوام وقد أوصى إليه أبوهما بالأمر ومن بعده للمنصور.. لا يستبعده بعضهم نظرا إلى أن الغدر عنده طبيعة مستحكمة والقتل عنده عادة سهلة ويشيرون إلى أن موت السفاح وهو في عز الشباب ( 32 سنة ) ولم يحكم سوى أربع سنوات مثير للشك بشكل كبير!

هذا عن الغدر، وأما عن القتل والإسراف فيكفي في ذلك ما نقله الطبري عن وصيته العملية لخليفته المهدي وكيف ينبغي أن يسوس الناس ؛ «لما عزم المنصور على الحج ‌دعا ‌ريطة ‌بنت ‌أبي ‌العباس امرأة المهدي- وكان المهدي بالري قبل شخوص أبي جعفر- فأوصاها بما أراد، وعهد إليها، ودفع إليها مفاتيح الخزائن، وتقدم إليها وأحلفها ووكّد الأيمان ألّا تفتح بعض تلك الخزائن، ولا تطلع عليها أحدا إلا المهدي، ولا تطلع هي، إلا أن يصح عندها موته، فإذا صح ذلك اجتمعت هي والمهدي وليس معهما ثالث، حتى يفتحا الخزانة فلما قدم المهدي من الري إلى مدينة السلام، دفعت إليه المفاتيح، وأخبرته عن المنصور أنه تقدم إليها فيه ألا يفتحه ولا يطلع عليه أحدا حتى يصح عندها موته

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست