نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 84
الجدل المذهبي الحاد من طرف ابن تيمية، حيث أنّ أصل
الكتاب هو رد على كتاب العلامة الحلي : منهاج الكرامة في معرفة الإمامة.
وفي مقابل هذا النفي الجازم والذي لا ينطلق من ملاحظة
تاريخية سليمة، وإنما من خلال حالة عقدية متزمتة، ذكر علماء الإمامية وشاركهم في ذلك
ـ كلًّا أو بعضًا ـ بعض علماء مدرسة الخلفاء من المعتدلين، وجود تواصل علمي بين
الأئمة والفقهاء، لكن هناك فرقا في الهدف والتوظيف كما ذكرنا في السطور السابقة،
وفي الدرجة بمعنى أي مقدار، وفي الاتجاه فبينما رأى الإمامية أن الأئمة المعصومين
عليهم السلام لما كانوا أعلم الخلق بالإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله،
فلا يمكن أن يأخذوا من غيرهم لعدم وجود شيء لا يعلمونه وهو موجود لدى الآخرين،
فكان التواصل هو في جهة تعليم الأئمة لأولئك، بل هذا حاصل حتى بالنسبة لأصحاب
النبي فضلا عن التابعين والفقهاء!
بينما كان هدف الفئة المعتدلة في مدرسة الصحابة كما
ذكرنا إثبات أن الطرفين كانا في درجة من الانسجام فهذا يأخذ عن ذاك وذلك يأخذ عن
هذا.[1]وقد
جمع المرحوم العلامة الشيخ أسد
[1]([103] كما ذكر النووي في تهذيب الأسماء واللغات، ، ص
١٢٤ أن حميدًا بن قيس الأسدي روى عنه : جعفر الصادق! وكذلك في ص
٢٦٨ عند الحديث عن عمرو بن دينار التابعي قال روى عنه جعفر
الصادق..
أقول:
قد سبق الكلام في المتن أننا نعتقد أن أئمة أهل البيت عليهم السلام لم يكونوا يحتاجون
إلى علم أحد سوى آبائهم وجدهم رسول الله صلى الله عليه وآله.
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 84