responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83

وقولك: إن المالكية أخذوا علمهم من عليٍّ وأولاده فكذبٌ! هذا الموطأ ليس فيه عن علي وأولاده إلا اليسير وكذلك الكتب والسنن والمسانيد جمهور ما فيها عن غير أهل البيت[1]وقولك إن أبا حنيفة قرأ على الصادق كذبٌ فإنه من أقرانه مات جعفر قبله بسنتين ولكن ولد أبو حنيفة مع جعفر بن محمد في عام ولا نعرف أنه أخذ عن جعفر ولا عن أبيه مسألة واحدة بل أخذ عمن كان أسن منهما كعطاء بن أبي رباح وشيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان.

وجعفر بن محمد كان بالمدينة وقولك إن الشافعي أخذ عن محمد بن الحسن فما جاءه الشافعي إلا وقد صار إمامًا فجالسه وعرف طريقته وناظره وألف في الرد عليه، وفي الجملة فهؤلاء لم يأخذوا عن جعفر مسائل ولا أصولا ولكن رووا عنه أحاديث يسيرة رووا عن غيره أضعافها..".[2]

فأنت ترى عزيزي القارئ، عزيزتي القارئة، استماتته في نفي أي نوع من التعلم كان من جهة فقهاء مدرسة الخلفاء، وأي درجة من التعليم كان من جهة أهل البيت عليهم السلام. وبالإضافة إلى ما ذكرناه من هدف هذه الفئة من النفي نلاحظ أن هذا الكلام جاء في سياق


[1]( هنا يقول هكذا وهو صحيح في الجملة، لكنهم سيتورطون عند الحديث عن حديث الثقلين، وسيضربون يمينا وشمالا للتوفيق بين هذا الكلام وبين لزوم التمسك بعترة النبي وأهل بيته كما هو مفاد حديث الثقلين .. للتفصيل يراجع سلسلتنا : عترة النبي.

[2] ) المنتقى من منهاج الاعتدال للذهبي ص500.

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست