نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82
عن كلماته إلا أنه يجعل كلام ابن تيمية الأساس الذي
ينطلق منه، فانظر إلى ما قاله في منهاج السنة واختصره الذهبي فهو وإن كان في صدد
الرد على أخذ الفقهاء من الإمام علي عليه السلام إلا أنه يشكل منهجًا عامًّا في
رؤيتهم لسائر الأئمة بطريق أولى :
«قال (يقصد العلامة في منهاج الكرامة): والفقهاء كلهم
يرجعون إليه. قلنا: هذا كذب فليس في الأئمة الأربعة ولا غيرهم من يرجع إلى فقهه ؛
أما مالك فعلمه عن أهل المدينة وأهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول عليٍّ بل
مادتهم من عمر وزيد وابن عمر وغيرهم.
وأما الشافعي فإنه تفقه أولًا على المكيين أصحاب ابن
جريج وابن جريج أخذ عن أصحاب ابن عباس ثم قدم الشافعي المدينة وأخذ عن مالك ثم كتب
كتبَ أهل العراق واختار لنفسه وأما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي
سليمان صاحب إبراهيم النخعي وإبراهيم صاحب علقمة وعلقمة صاحب ابن مسعود وأخذ أبو
حنيفة عن عطاء بمكة وعن غيره.
وأما أحمد بن حنبل فكان على مذهب أئمة الحديث أخذ عن
هشيم وابن عيينة ووكيع والشافعي وغيرهم واختار لنفسه وكذا فعل ابن راهويه وأبو
عبيد..
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 82