نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 87
ولنا هنا بعض الملاحظات :
الأولى: أننا معشر
الإمامية لا نعتقد أن الإمام جعفرا الصادق عليه السلام يضره أن لم يأخذ عنه سائر
العلماء ولا أنه سينفعه أخذهم عنه! فإن أخذوا عنه فبحظهم أخذوا وبمقدار ذلك
اهتدوا، وإن تركوا فإنما ضيعوا وصية رسول الله في الأخذ عن العترة الطاهرة. فلا
أخذهم عنه يزيده شرفًا ولا امتناعهم عن ذلك يضره. بل لم يضره أن ضيعت علمَه ـ
وعلمَ آبائه ـ الحكوماتُ والخلفاءُ فلم يتغير عليه شيء، بخلاف غيره من الفقهاء
الذين يرفع حظَّهم ومذهبَهم مرسومٌ سلطاني ويضعه ويكسر مذهبه منعٌ رسميٌّ!
هذا بالنسبة للإمام الصادق عليه السلام فما ظنك بجده
أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان يقول ( لا يزيدني كثرة الناس حولي عزة ولا
تفرقهم عني وحشة). فلا أرى معنى واضحًا للتهالك على إثبات قراءة فلان عليه أو أخذ
فلتان منه! نعم هو لبعض من يجهل مقام الإمام عليه السلام من عامة أتباع مدرسة
الخلفاء قد يكون نافعًا!
الثانية: إن الفئة
المتطرفة لو انسلخت عن أفكارها العقدية ونظرت إلى هذه المسألة ضمن إطارها الطبيعي
وهو الاطار التاريخي لوصلت إلى ما وصل إليه غيرها من حصول هذا التأثر والتأثير
العلمي، ولتركت النفي الجازم البعيد عن التحقيق
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 87