responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 91

وقال الصفدي (ت ٧٦٤هـ) في «الوافي بالوفيات» (11/ 99): «قَالَ أَبُو حنيفَة مَا رَأَيْت أفقه من جَعْفَر بن مُحَمَّد وَكَانَ يَقُول سلوني قبل تفقدوني فَإِنَّهُ لَا يُحَدثكُمْ بعدِي بِمثل حَدِيثي».

وأما ما ينقل عن مالك بن أنس ـ مع ملاحظاتنا على موقفه من العترة ـ[1]فقد ذكر أنه اختلف زمانا إلى الإمام عليه السلام وهذا التعبير يشير إلى التكرر والكثرة، وبطبيعة الحال لا يختلف إلى الإمام ليعطيه المال، وإنما ليتعرف منه على العلم، خصوصا مع وجود قرينة على ذلك وهي قوله إنه لم يكن يحدث عن رسول الله إلا وهو على طهارة! فقد أثبت في هذا أمرين؛ حديث الإمام عن رسول الله وأن ذلك كان وهو على طهارة.. فأين من هذا كلام إمام المتطرفين في منهاج السنة والذي قال إنه لم يسمع من الصادق ولم يأخذ عنه .. ولم ولم ؟

فانظر لما نقله ابن عبد البر ( ت ٤٦٣ هـ) أي قبل زمان إمام المتطرفين بأكثر من قرنين ونصف، في كتابه بقوله : «وقد ذكر مصعب الزُّبَيْرِي عن مالك - رحمه الله تعالى – قال اختلفت إِلى جعفر بن محمد الصادق زمانًا، وما كنت أراه إِلا على إِحدى ثلاث خصال: إِما مصل، وإِما صائم، وإما يقرأ القرآن، وما رأيته يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلا على طهارة.."[2]


[1] ) تم بحثه في سلسلة تاريخ المذاهب في الإسلام.

[2] ) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ، ابو عمر بن عبد البر النمري القرطبي ، ت بشار عواد

نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست