نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 94
ومجسمة ، وقدرية وجبرية ، ومفوضة ، وغيرهم . وهو
يحاول بذلك نبذ الآراء المختلفة ، وترك الهوى والانقسام في الدين ، والتفرّق فيه ،
فكان له عليه السّلام من الحجج البوالغ ما رفع به العذر ، وأزال الريب"[1]
1/ فقد تناولت بعض مباحث التوحيد وإثبات وجود
الله وصفاته، والغالب في هذه أنها كانت مع ( الزنادقة) والمشككين، وحيث أن معالجة
جهاز الخلافة للمسائل العقائدية كانت في الغالب بالقمع والسيف، كما حصل للجعد بن
درهم وغيره أيام الأمويين بل في زمان العباسيين تشكلت دائرة بهذا الاسم وكانت لا
تعرف سوى القتل! ومن الطبيعي أن سؤال المشكك لا يموت بقتل صاحبه، وإنما يموت ببيان
الجواب الحق! ولذلك شهدنا عددا من المناظرات مع هؤلاء.
ـ فمنها ما سأله أحد الزنادقة وقد قدم من مصر للمدينة
لمناظرة الإمام فقيل له خرج إلى مكة فأتى إليه مكة ؛ وفي هذا دلالة خاصة ! عن أصل
الخالق ووجوده وكان منكِرا لذلك! فقال له الإمام ـ ضمن حوار ـ : " أتعلم أن
للأرض تحتا وفوقا ؟ ! قال : نعم ، قال : فدخلت تحتها ؟ ! قال : لا ! قال : فما
يدريك بما
[1] ) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، اسد حيدر، ٢/٤١١
نام کتاب : امام الاسلام جعفر بن محمد الصادق نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 94