responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104

رسول الله وإخباره عليّا أنه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ـ وهي تامة من طريق مدرسة أهل البيت ـ أو لم تتم. أو قال بعضهم بالتجزئة فصحح الحديث في حق المارقين الخوارج دون الفئتين الأخريين لما هو معلوم من أن ذلك يهدم نظرية عدالة الصحابة التي تعتبر حجر الزاوية في تقييم الصحابة في المدرسة الأخرى! فإن هذه الصفات تنطبق عليهم وجدانًا.

البيعة والنكث

بويع عليٌّ يوم الجمعة 25/ ذي الحجة / سنة 35 هـ

ووصفت بيعة الناس لخلافة أمير المؤمنين (الظاهرية) بأوصاف كثيرة تشير بمجموعها إلى ما يشبه الاجماع العام من قبل الناس عليها، مع فرح غامر وسرور شامل، في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله. ومع أن الإمام عليه السلام، لم يسارع إليها بل ربما حاول الانسحاب منها،[1] إلا أن وصفه لإقبال الناس يشير إلى ما ذكرنا


[1]) وهنا ينبغي التفريق بين أمرين قضية الإمامة الإلهية وقضية الخلافة الظاهرية، حيث أن الإمامة الإلهية لا ارتباط لها ببيعة الناس، ولا تخضع لتجمعهم، ولا تتأثر بقبولهم ولا برفضهم، فعليٌ -عليه السلام- إمامٌ بتنصيب الله -جلّ وعلا- وتبليغ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- و هذه الإمامة الإلهية تصبح فعلية بمجرد وفاة الرسول الأكرم وانتقاله للرفيق الأعلى، سواء بايعه أحدٌ أو لم يبايع، فالبيعة لا تُغير في أمر إمامة الإمام علي -عليه السلام- فهي إمامة إلهية.

وأما الخلافة الظاهرية فهي ترتبط بأمر بيعة الناس، لذلك الخلافة الظاهرية لم تنعقد لأمير المؤمنين أيام الخليفة الأول والثاني والثالث، رغم أنه إمام إلهي، لكنه ليس خليفة بالخلافة الظاهرية، لأن من شروطها للتصرف قبولَ الناس وبيعتَهم إياه، وإلزامَ أنفسهم لأوامره، وهذا لم يحصل إلا في زمانه -عليه السلام-، والإمام -عليه السلام- بقوله "أنا لكم وزير خيرٌ لكم مني أميرٌ" يقصد الخلافة الظاهرية ولا يقصد الإمامة الإلهية.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست