فقال علي : أيهما عندكم أفضل : عمر أو أبو بكر؟
قالوا : أبو بكر.
قال : فهذا قسم أبي بكر، وإلا فدعوا أبا بكر وغيره. وهذا كتاب الله فانظروا ما لكم من حق فخذوه.
قالا : فسابقتنا؟
قال : أنتما أسبق مني بسابقتي؟
قالوا : لا.
قالا : قرابتنا بالنبي صلى الله عليه وآله.
قال : أهي أقرب من قرابتي؟
قالوا : فجهادنا.
قال : أعظم من جهادي؟
قال : فوالله ما أنا في هذا المال وأجيري هذا إلا بمنزلة سواء.
قالا : أفتأذن لنا في العمرة؟
قال : ما العمرة تريدان، وإني لأعلم أمركم وشأنكم، فاذهبا حيث شئتما. فلما وليا قال : ^ (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) ».[1]
[1]) العاملي؛ السيد جعفر مرتضى: الصحيح من سيرة الإمام علي (ع)٢٠/ 104.