نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109
وها
هو بالصراحة يقول إنما هذا المال مال الله وأنتم عباد الله وأنا عازم على التسوية
بينكم فلو كان المال مالي لساويت بينكم كيف والمال مال الله؟ لقد أبطل العطاء الذي
سنه الخليفة الثاني والذي كان قائما على المفاضلة، بحيث تكون زوجات النبي في قمة
الهرم، ولكل منهن مئة درهم، وللصحابة البدريين سبعون درهما، وأما الموالي غير
العرب فلهم أربعون درهما!
وصرح
بأن كل القطائع والعطايا التي وزعها بعض الخلفاء على أقاربه بغير حق سترجع لبيت
المال " ألا وإن كل قطيعة اقتطعها الخلفاء قبلي في غير حق فهي مردودة إلى
بيت المال والحق لا يبطله شيء ولو وجدته تُزوج به ومُلك به الإماء" فهل ترى
مثل مروان بن الحكم الذي أعطاه الخليفة الثالث (فدكًا) بكاملها مرة، وخمس أموال
أفريقيا أخرى.. هل تراه سيرضى بحكم أمير المؤمنين؟
وعمد
عليه السلام لعزل الولاة الذين عيّنوا من غير كفاءة أو استحقاق! فعزل يعلى بن منبه
الذي كان واليًا على اليمن، وحين وصله نبأ عزله وعلم أن أهل الجمل اجتمعوا في مكة،
جمع ما في بيت المال من سلاح ودواب وجعلها تحت إمرة طلحة والزبير اللذين جاءا إلى
مكة (للغدرة كما قال الإمام عليه السلام) ووزعت تلك
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109