نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 113
وأشاع
بأن عليًّا يطاردهم[1]وأنه
يكاد يصل إليهم، فليتركوا هذا المكان سريعًا! وذلك حتى لا يتم التحقق من اسم البئر
وتتجدد المشكلة!
ولما
وصلوا البصرة، فاجأوا عثمان بن حنيف[2]والي
الإمام علي عليه السلام، فأخدوه وكتفوه ونتفوا كل شعرة في وجهه،[3]وقالوا
له اذهب إلى صاحبك علي بن أبي طالب!
وسيطروا
على بيت المال في البصرة، ودار الحكم، وحيّدوا أنصار أمير المؤمنين عليه السلام.
هذا كله والإمام لما يصل إلى البصرة.
الاحتجاج قبل القتال
لم
يكن أمير المؤمنين عليه السلام طالب حرب[4]في أي
فترة من
[2]) عثمان بن حنيف الأنصاري من قبيلة الأوس، وشهد مع النبي محمد المشاهد
كلها بعد غزوة بدر. ولاه عمر بن الخطاب على خراج سواد العراق، وبعثه الإمام علي بن
أبي طالب واليًا على البصرة، فلم يزل بها حتى دخلها طلحة بن عبيد الله والزبير بن
العوام قبل موقعة الجمل، فأخرجوه منها. توفي في أيام معاوية.
[3]) ابن
الأثير: الكامل في التاريخ 2/ 577: «لما أخذ عثمان أرسلوا إلى عائشة يستشيرونها في
أمره، فقالت: اقتلوه. فقالت لها امرأة: نشدتك الله في عثمان وصحبته لرسول الله -
صلى الله عليه وسلم -! فقالت لهم: احبسوه. فقال لهم مجاشع بن مسعود: اضربوه وأنتفوا
لحيته وحاجبيه وأشفار عينيه. فضربوه أربعين سوطا ونتفوا لحيته وحاجبيه وأشفار
عينيه »