نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117
والمبررات
التي ساقوها لتلك الحرب، وتوزيع الأموال، والمخاطبات والمكاتبات لشخصيات كل
المناطق، والسيطرة على البصرة، بيت مالها، ودار حكومتها، ونفي واليها منتوفا إلى
خارجها كل ذلك كان ينتهي بشكل طبيعي إلى القتال وهو ما حصل فعلا! بالرغم من
مناشدات الإمام وحواراته وحوارات أصحابه، وكل المحاولات التي بذلت لكي لا تحدث
الحرب، لكن الطرف الآخر كان مصمّمًا تمامًا على الحرب والقتال.
وكما
قال الإمام وهي القاعدة " لا تدعون إلى مبارزة فإن الداعي باغ والباغي
مصروع" فقد دارت الدائرة على أهل الجمل، وعقر الجمل وسقط في وسط الميدان،
وقتل طلحة " بنيران صديقة" من مروان بن الحكم، والزبير بسيف ابن جرموز
الذي سيصبح أحد الخوارج على أمير المؤمنين عليه السلام وهذا سرّ تبشير النبي بكونه
من النار ـ كما في الخبرـ.
نُبْلٌ لا مثيل له
لو
أريد للنبل أن يتجسد ظاهرا لما وجد مثل قامة أمير المؤمنين عليه السلام، الذي حيّر
أعداءه كما حيّر أحبابه، فمع انتصاره عليه السلام على أهل الجمل، وبعد كل هذه
الجهود التي بذلت، والأرواح التي أزهقت وكان مخالفوه يتوقعون العقوبة! فما الذي
قام به؟
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 117