نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 116
الوقائع،
تلجأ إلى الجن تارة! وإلى الفئات السرية المتآمرة أخرى ولو كان مصطلح الماسونية
معروفا في ذلك الوقت لحملته المسؤولية عن حرب الجمل!
هكذا
وبهذه البساطة يسرد لك مؤرخو مدرسة الخلفاء هذه التغفيلة «نزلت مضر جميعا وهم لا
يشكون في الصلح، ونزلت ربيعة فوقهم وهم لا يشكون في الصلح، ونزلت اليمن أسفل منهم
ولا يشكون في الصلح... وخرج علي، وطلحة، والزبير فتواقفوا فلم يروا أمرًا أمثل من
الصلح ووضع الحرب»[1]ذلك
أنه لو لم يقل هذا الكلام فماذا يصنع في عقيدة عدالة الصحابة وأنهم جميعا على صواب
وأنهم أفضل خلق الله وأنهم جميعا في الجنة؟ هذا وهم يقتل بعضهم بعضًا!
الحق
: أنه ما جمعت تلك الجيوش من مكة والبصرة وغيرها ولم توزع تلك الأموال والدواب لكي
تتراجع! ولا أن سبب الحرب كان بضعة أشخاص مجهولين بل (مخلوقين من أذهان المؤرخين)،
وإنما كانت الخطب المتكررة من أهل الجمل
[1]) ابن
الأثير: الكامل في التاريخ 2/ 599 والعجيب أن ابن الأثير نفسه لتوه قد قال : إن
ابن الزبير لما عارض تراجع أبيه عن القتال، وعيّره بأنه يخاف من رايات آل أبي طالب
وسيوفهم الحداد التي تحملها فتية أنجاد، وقال له أبوه : إنه قد حلف على ترك الحرب!
أشار عليه بأن يكفّر عن يمينه بعتق أحد عبيده، وأن يستمر على القتال!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 116