نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13
ولعل هذا المعنى توزع على أحاديث كثيرة نقلت عن رسول
الله صلى الله عليه وآله، منها قوله «خلقت أَنا وَعلي من نور وَاحِد قبل أَن
يخلق الله آدم بأَرْبعَة آلَاف عَام فَلَمَّا خلق الله آدم ركب ذَلِك النُّور فِي
صلبه فَلم يزل فِي شَيْء وَاحِد حَتَّى افْتَرقَا فِي صلب عبد الْمطلب فَفِيّ
النُّبُوَّة وَفِي عَليّ الْخلَافَة".[1]
من هذا الحديث ونظرائه ستكون بداية حياة الإمام علي
عليه السلام مقترنة بحياة رسول الله صلى الله عليه وآله، فهما نور واحد. ونورهما
سابق على خلق آدم، وبناء عليه سيكون هذا من ذاك وذاك من هذا، ولحمه لحمه ودمه دمه،
وسيبقى هذا إلى ما بعد الوجود في الدنيا.
الفرق الوحيد قبل ذلك هو في انقسام ذلك النور بعد عبد
المطلب جد النبي في ابنيه : والد النبي عبد الله، ووالد علي أبي طالب عليهم
السلام.
إن الانطلاق من هذه النقطة سيسهل على الناظر الكثير
من المنازل والمقامات التي كانت لعلي من رسول الله صلى الله عليه وآله. من
[1]) الديلمي؛
أبو شجاع: الفردوس بمأثور الخطاب 2/ 191.
[2]) قد
جمع المرحوم الري شهري في موسوعة الامام علي بن أبي طالب 4/ 408، عددا وافرا من
الأحاديث تحت عنوان : أنا وعلي من نور واحد، وتحت عنوان : من شجرة واحدة.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13