نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 134
مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث قال
عمرو: إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا![1]
قال ابن عباس: قبح الله رأي أبي موسى! حذرته وأمرته بالرأي
فما عقل.
فكان أبو موسى يقول: حذرني ابن عباس غدرة الفاسق،
ولكني اطمأننت إليه، وظننت أنه لن يؤثر شيئا على نصيحة الأمة".[2]
لقد كانت الخطيئة التي تعاضد فيها انتهازيون فسقة
كابن العاص ومنافقون كالأشعث الكندي وجهلة متنسكون كابن الكواء ومن سيصبحون فرقة
الخوارج فيما بعد، وهي التي ولدت الابن المشوه (التحكيم) ابن الذي لم يدر "
ما ضرب أخماس بأسداس."
والغريب أن هؤلاء الجهلة المتنسكين بعد أن رأوا ما آل
إليه إصرارهم على أصل التحكيم أولا، وعلى أبي موسى الاشعري ثانيا، وكيف ضحك ابن
العاص على لحيته.. جاؤوا يطالبون
[1]) الطبري : تاريخ
الرسل 5/ 71. ونقل مثله بعبارات تختلف قليلا
ابن سعد في الطبقات الكبرى 5/ 78.