وبعدما
وصل إلى المسجد وأذن في المأذنة (بناء على ما قيل) نزل يوقظ النائمين في فناء مسجد
الكوفة، وكان من بينهم ابن ملجم المرادي، الذي كان يخفي سيفه تحت ردائه، فلما صار
الإمام إلى محراب صلاته، وبدأ بالصلاة (النافلة أو الفريضة) قام ابن ملجم واختبأ
خلف أسطوانة المسجد فلما هوى الإمام للسجدة من الركعة الأولى ورفع رأسه هوى عليه
ابن ملجم بسيفه فشق رأسه.
وتذكر
الروايات في مصادر الإمامية أن أمورا غيبية قد ترافقت مع تلك الضربة، منها أنه سمع
نداء بين السماء والأرض : تهدمت والله أركان الهدى وانفصمت العروة الوثقى قتل ابن
عم المصطفى.
أما
بالنسبة للمسألة الأولى وهي أنه هل كان في وقت الفريضة أو النافلة؟ فقد يورد على
كون الاغتيال في وقت الفريضة أنه كيف يمكن ذلك مع وجود المئات ـ إن لم يكن أكثرـ
يصلون
[1]
) بعضهم ذكرها بعنوان : اشدد، وبعض الأدباء قال إن البيت هو بدون
فعل الأمر.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 147