نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158
ولذلك لا نعتقد بما ذكره المرحوم القرشي ولا
المرحوم الري شهري من أن "علمه المسبق بالعملية وعلاقة ابن ملجم معه قبل
العملية يشير إلى وجود يد لدمشق فيها"!
وكذلك ما ذكر من وجود علاقة لعمرو بن العاص مع
ابن ملجم وهو إشارة إلى أيام تعليمه القرآن في مصر أيام الخليفة الثاني، أي قبل
عشرين سنة على الأقل! فهذا لا يثبت شيئًا.. كيف وقد شهد صفين كأحد جنود الدولة
المسلمة[1] في مقابل
القاسطين ومنهم عمرو بن العاص؟ ولذلك فإن ما قاله المرحوم القرشي : من أن "ابن ملجم
كان عميلاً للحزب الاُموي وأنّه كان على اتصال وثيق بعمرو بن العاص وزميلاً له منذ
عهدٍ بعيدٍ. وأكبر الظنّ أنّه أحاط ابن العاص علماً بما اتفق عليه مع زميليه مِن
عملية الاغتيال له وللإمام ولمعاوية" لا نجد
عليه دليلًا أصلًا!
6/ وأخيرا فما يصنع أصحاب هذا الرأي مع ما هو
المعروف
[1]) قد ذكرنا أنه يلزم التفريق بين أصحاب الامام علي وشيعته من جهة
وبين من كان في جيشه في القتال وهو الجيش الذي ورثه الإمام عن الخلفاء السابقين
عليه، جيش الدولة والذي لا يدين ـ بالضرورة ـ بالولاء للإمام، بل ربما كان يعاديه،
لكن قوانين التعبئة والقتال وطلب الغنائم والفيء تقتضي منه الانضمام للجيش! وابن
ملجم على فرض شهوده معركة صفين إنما كان ضمن هذا الإطار.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 158