نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 157
الإمام عليه السلام لا يعني المدح لهم فقد سبق
لهم أن قاموا قبل ذلك بتجييش الجيوش ضده وقتل آلاف المؤمنين بسبب ذلك، وقاموا بعده
باغتيال الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
5/ نعتقد أن من جملة الاشتباهات في هذا الرأي
وأدلته، هي في دور الأشعث بن قيس الكندي والذي كان شريكًا في مؤامرة الاغتيال (بما
ثبت من اجتماع ابن ملجم إليه، وتشجيعه إياه على القيام بمهمته قبل الصبح، بل وكلام
حجر بن عدي في يوم الاغتيال وبعيده بساعة ومتابعته صباح ذلك اليوم).[1]
وهذا كله لا غبار عليه، فقد تم حساب ذلك على أنه بتحريك معاوية وتخطيطه له، والحال
أننا نعتقد أن مشروع الأشعث هو مشروع شخصي وهَوَسٌ استثنائي بالسلطة منذ أيام رسول
الله صلى الله عليه وآله، ونستطيع أن نلحظ أن كل حركاته كانت تصب في هذا الهدف،
بدءا من (اسلامه) ثم ارتداده ثم تحالفه مع الخليفة الأول، وهكذا تآمره حتى تشكلت
فكرة الخوارج، فتحالفاته وعداواته كلها ضمن مشروعه الشخصي الخاص به، لا ضمن مشروع
بني أمية!
[1]) ابن
سعد : الطبقات الكبير3/ 36 : «وبعث الأشعث بن قيس ابنه قيس بن الأشعث صبيحة ضرب
علي، عليه السلام، فقال: أى بني انظر كيف أصبح أمير المؤمنين. فذهب فنظر إليه ثم رجع
فقال: رأيت عينيه داخلتين في رأسه، فقال الأشعث: عيني دميغ ورب الكعبة» والدميغ : من خرج دماغه.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 157