بحصول ذلك من بقي من أصحاب الجمل بالرغم من انتهاء طموحهم السياسي، وسيسجد بعضهم لله (!!) شكرا على حصول الاغتيال!

3/ ما ذكره المرحوم القرشي من اتهام أبي الأسود الدؤلي لمعاوية بالاغتيال لم نجد له وجهًا بل ربما كان في شعره ما يشير إلى خلاف ذلك، فإن الشامت عادة هو غير المنفذ. والخطاب " قتلتم " إن كان المقصود به معاوية فمن الواضح أنه غير صحيح لما سبق من عدم وجود أي سند تاريخي له، وإنما المقصود هو الخطاب للخوارج، والتهجم على معاوية وأتباعه إنما هو لجهة شماتتهم وسوء استغلالهم لمقتل الإمام عليه السلام. وأما ما ذكره عن القاضي نعمان المصري (363 هــ) فهو بالإضافة إلى تأخره الزماني يعني أنه بعد ثلاثة قرون من الحادثة، إنما ينقل رأيًا له لا رواية أو سندًا تاريخيًّا، فيكون حال ذلك كحال باقي الآراء ولا ميزة له. بل ربما يشار إلى أنه حيث كان في أجواء الدولة الفاطمية وقاضي قضاتها فهو في بيئة تتحرك في أجواء الأعمال السرية وما شابهها فقد تكون نظرته للاغتيال متأثرة بهذا المنهج.

4/ إن القول بعدم وجود دور لمعاوية وأتباعه في اغتيال