نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155
علمه المسبق بالعملية وعلاقة ابن ملجم معه قبل
العملية يشير إلى وجود يد لدمشق فيها".[1]
والذي نعتقده ما يلي :
1/ إن ما أشار العلامة الري شهري من أنه لا يوجد
أي سند تاريخي يشير إلى دور أموي في اغتيال الإمام عليه السلام، هو صحيح تماما!
ولا ينفع توجيه المرحوم القرشي بأن عدم وجود ذلك لأن المؤرخين أحاطوه بالإخفاء!
2/ أنه ينبغي التفريق بين التخطيط للعملية وبين
الاستفادة من وقوعها! فمن الممكن أن تكون حادثة واحدة ينفذها شخص أو جهة، لكن من
يستفيد من وقوعها يكونون كثيرين أو جهات متعددة. وما نحن فيه هو من هذا القبيل فإن
أمير المؤمنين عليه السلام كان له أعداء كثيرون ـ وبدرجات مختلفة ـ قد يكون أشرس
هؤلاء هم الخوارج وهم الذين نفذوا عملية الاغتيال، لكن سيستفيد من نتيجتها معاوية
وأتباعه، بل سيُسَر
[1]) الري شهري؛ محمدي : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب 4/252 (الكترونية
ع الموقع). ويظهر من نقله لرأي الدكتور جعفر شهيدي أنه يذهب إلى هذا بل ربما يرى أنّ المخطّط الأصلي لاغتيال
الإمام كان معاوية، وكلّ ما جاء في التاريخ عن الفاعلين ليس إلّا تلفيقًا يراد منه
تبرئة ساحة معاوية من جريمة اغتيال أمير المؤمنين؟ ويميل هو وبعض المؤرخين المعاصرين إلى تأييد الفرضية،
وينكرون أساسا دور الخوارج في عملية الاغتيال هذه.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155