responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164

العلوم الخاصة ـ والتي كانوا يملكونها بمنة الله وتعليمه إياهم ـ فلا ينبغي لهم ترتيب أي أثر عليها، وإلا كان لزم من ذلك اختلال النظام الاجتماعي.

ولعل هذا أحد وجوه قول أمير المؤمنين لبعض من اقترح عليه أن يقتل ابن ملجم إذا كان يعلم بأنه سيقتله مستقبلًا، أو على الأقل أن يسجنه! فكان جوابه لهم : أنه سيكون إذن يقتل غير قاتله أو يسجن غير قاتله، ومعنى ذلك أنه لم يرتكب القتل إلى ذلك الوقت، فلم يصبح قاتلا فكيف يعاقبه؟ إن ذلك يكون من مصاديق العقوبة قبل الجناية وهو غير جائز شرعًا وقانونًا.

بل ربما فتح ذلك بابًا من الشر، وهو ما نراه عند بعض الحاكمين الظالمين بما يسمونه بالضربات الاستباقية، فتراهم يسجنون شخصًا لأنهم يحتملون أن يقوم في المستقبل بعمل خطير، وهكذا.

وهذا كله من هذا الباب : أن المعصومين وقد منحهم الله تعالى علمًا خاصًا من لدنه، بحيث صار لديهم اطلاع على المستقبل لكنهم لا يرتبون الأثر عليه.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست