responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 163

الدرجات ما لا يبلغه إلّا به. ولعلمه بأنّه يطيعه في ذلك طاعة لو كلّفها سواه لم يُردْها. ولا يكون بذلك أمير المؤمنين عليه السلام ملقياً بيده إلى التهلكة، ولا معيناً على نفسه معونة تستقبح في العقول [1]."

وهناك جهة أخرى وهي أن المقرر عند العلماء بأن النبي أو الإمام لو علم بشيء بطريق غير عادي، فلا يصح أن يرتب الأثر على ذلك. لأنه لو فعل ذلك، يختل النظام.

فمثلاً، يعلم النبي صلى الله عليه وآله أن الأمة ستنقلب على الإمام علي عليه السلام، فكان يمكن يتتبع من سينقلب ويذبحهم أو ألّا يوصي لأنه مع علمه بالانقلاب وحصوله يكون الوصية والخطابات والغدير وغيره كله عبثًا!

وهكذا مع علمه بأن الهزيمة ستحل في غزوة أحد على المسلمين أو يعلم النبي أنه سيقتل فيها عمه حمزة! كان المفروض ألّا يخرج للمعركة! وهكذا!

وحل كل هذه القضايا هي بالقول: إن الرسول صلى الله عليه وآله والإمام إنما هو مكلف بالعلم الاعتيادي ولا بد أن يرتب الآثار عليه، أما


[1] (الري شهري : موسوعة الإمام علي بن أبي طالب ٧/٢٤٥.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست