نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 173
ويكفيك
أن تنظر إلى هذه الفقرة من كلامه فيه، لتخر على أرض الخشوع تقدس هذا الإمام العظيم،
لترى كيف يبين للحاكم ما الذي يجب عليه تجاه رعيته : " وأشعر قلبك الرحمة
للرعية، والمحبّة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم،
فإنّهم صنفان : إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض
لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب
وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه، فإنّك فوقهم، ووالي الأمر عليك فوقك، والله
فوق من ولاك! وقد استكفاك أمرهم، وابتلاك بهم"[1]