مناقب الإمام خارطة طريق لإمامته

كُتب الكثير عن مناقب[1]الإمام علي عليه السلام وفضائله، مع أنها ـ بمجموعها ـ لم تصل إلى كل ما جاء فيه ولم تُحط بكل خصائصه، لا لأن تلك الجهود كانت قليلة وإنما لسعة هذه الشخصية الإلهية، وتعدد أبعادها، ومن المواضيع التي لم تبحث في فضائله ومناقبه عليه السلام إلا قليلًا، دراستها من الخارج والتأمل فيها كمنظومة واحدة، وسوف نحاول في هذه الصفحات القيام بذلك قدر الإمكان ونسجلها في نقاط ليسهل أخذها والرجوع إليها.

1/ ينبغي التساؤل عما هو غرض ذكر هذه المناقب والإشارة إلى تلك الفضائل من قِبل النبي المصطفى صلوات الله عليه، بل من القرآن الكريم؟ سوف نلاحظ أن القرآن الكريم أشار إلى

[1] (قال الزبيدي في تاج العروس 7/ 88 والمَنْقَبَةُ: المَفخَرَةُ، وهي ضِدُّ المَثْلَبَةِ. وفي اللّسان: المَنْقَبَةُ : كَرَمُ الفِعْلِ، وجَمعُها المَنَاقِبُ، يقال: إِنّه لَكَرِيمُ المَنَاقِبِ، من النَّجَدات وغيرِها، وفي فلانٍ مَناقِبُ جَمِيلَةٌ: أَي أَخلاقٌ حسَنَةٌ. وفي الأَساس: رجلٌ ذُو مَنَاقِبَ وهي المَآثِرُ والمَخابِرُ.