نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211
كانت من الشدة بحيث لولا أن الله أراد إظهارها
وإبقاءها لكانت بمنطق المعادلات البشرية تختفي ولا يبقى منها شيء.. إذ الحرب
الرسمية عليها بالطرق المختلفة التي أشرنا لها في فصل مظلومية أمير المؤمنين عليه
السلام، استمرت نحو أربعة عشر قرنا، وبالنحو الذي أراده معاوية بن أبي سفيان، حتى
يكبر عليه الصغير ويهرم عليه الكبير.[1] لكن
أراد الله غير ذلك ولا راد لإرادة الله.
ـ كما يشير إلى أن هذه المناقب والفضائل والروايات
المظهرة لها كان من الكثرة بحيث أنه مع كل ما حدث من حذف وإلغاء وتشويه وتأويل
ومنع كتب وإيذاء محدثين وكل السياسات الظالمة الأخرى، مع ذلك بقي هذا العدد
الكبير، ويتبين من ذلك أن العدد الأصلي هو أضعاف ما وصل إلينا.
7/
ثم إنه قد كتب في مناقب الإمام وفضائله، علماءٌ أبرار من المدرستين، وهو مما ساهم
في إبقاء ما بقي فلله درُّهم وعليه أجرهم ولقد تحمل بعضهم الشيء الكثير بسبب
كتابتهم تلك.
[1]) ابن
أبي الحديد: شرح نهج البلاغة ٤/ ٥٧ وروى أبو عثمان أيضًا أن قومًا
من بني أمية قالوا لمعاوية : يا أمير المؤمنين، إنك قد بلغتَ
ما أملت، فلو كففت عن لعن هذا الرجل! فقال : لا والله حتى يربو عليه الصغير ويهرم
عليه الكبير، ولا يذكر له ذاكر فضلا!
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211