نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210
حديث رسول الله في فضائل أمير المؤمنين ومناقبه، بل
قال بعض المحققين : إن الغرض الأساس من ذلك المنع كان القضاء على تلك المناقب
والفضائل وتضييعها، بموت حامليها.
وصار هذا مرسوما أكيدا في زمان معاوية بن أبي سفيان،[1]واشتد
في زمان المنصور والمتوكل العباسي بأسوأ نحو،[2]ومع
كلِّ ذلك فقد بقي هذا العدد الضخم من روايات مناقبه وفضائله، وهذا يشير إلى أمرين:
ـ إرادة الله سبحانه في أن يظهر هذا المعنى، وألّا
يضيع بلاغ رسول الله المبين في تثبيت إمامة ولي الله ووصي رسوله، ولكي تبقى هذه
الأحاديث معالم هداية في طريق الخلق إلى يوم الدين. ذلك أن الحرب التي تعرضت لها
هذه الأحاديث
[1]) ابن ابي الحديد: شرح نهج البلاغة 11/ 44 كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام
الجماعة : أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيته فقام الخطباء في
كل كورة وعلى كل منبر يلعنون عليا ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته، وكان أشد الناس بلاء حينئذ
أهل الكوفة لكثرة من بها من شيعة علي عليه السلام.
[2]) ذكر الخطيب
البغدادي في كتابه تاريخ بغداد ١٣/ ٢٨٩ في ترجمة
علي بن نصر الجهضمي أنه حدّث " أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال : " من أحبني وأحب هذين
وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم
القيامة ".
قال
أبو عبد الرحمن عبد الله : لما حدث بهذا الحديث نصر بن علي أمر المتوكل
بضربه ألف سوط!!، وكلمه جعفر بن عبد الواحد وجعل يقول له :
هذا الرجل من أهل السنة، ولم يزل به حتى
تركه، وكان له أرزاق فوفرها عليه موسى. قلت : إنما أمر المتوكل بضربه لأنه ظنه
رافضيًّا، فلما علم أنه من أهل السنة تركه ".
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 210