نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23
الخلفاء المنصفون كتبًا أقاموا فيها البراهين والأدلة
على سبقه إلى الإيمان وستره إسلامه، وقد أشرنا إلى شيء منها في ترجمة شخصيته في
أعلام الأسرة النبوية.
وكذلك الحال في شأن والدته المكرمة فاطمة بنت أسد،
عليها السلام السابقة إلى الإسلام، والكافلة للنبي فترة شبابه، والتي عبر عنها
النبي صلى الله عليه وآله، بأنها أمه بعد أمه! ولمن رام شيئا من ذكر سيرتها وسيرة
زوجها أبي طالب فليرجع إلى الكتاب المذكور.
4/ اهتمام
النبي بابن عمه علي
كان النبي المصطفى ـ ولما يبعث بالنبوة بعدُ ـ وعمره
ثلاثون سنة يحيط هذا الوليد الهاشمي بأكثر أنحاء الاهتمام والعناية، حتى كان يحمله
ويسترفقه في نوادي قريش ـ في عرض متعمد ـ لبيان شدة العلاقة بل الالتصاق والتربية،
ولقد تحدث علي عليه السلام عن هذا فقال : " ولقد علمتم موضعي من رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم بالقرابة القريبة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا
وليد، يضمني إلى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ
الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول، ولا خطلة في فعل ".[1]
هذا الاهتمام المبكر مع أنه لم يكن هناك حتى هذا
الوقت نبوة
[1])
الامام علي : نهج البلاغة ص ٣٠٠ وقد استفاد بعضهم من هذه
الكلمات عصمته عليه السلام.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 23