responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 234

سلوني قبل أن تفقدوني

وثالث تلك النماذج ما كان يصرح به : من أنه عالم بتفاصيل ودقائق أحكام التشريعات في الديانات السماوية السابقة قبل أن تُحرف وتُزيف ولقد أُثر القول عنه " لو ثُنيت لي الوسادة لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الإنجيل بإنجيلهم"[1] بل لقد أطلق القول، وطلب من سامعيه أن يسألوه مطلقًا، أي في أي شيء سواء كان في الأمور الدينية أو غيرها، فقال" سلوني قبل أن تفقدوني " من دون أن يحدد ذلك بشيء، وفي روايات سابقة أنه أكمل القول بأن يسألوه عن طرق السماوات، وعن الفئات الهادية والباغية في الأرض، حاضرًا ومستقبلًا، فضلا عن آيات القرآن متى وأين نزلت وماذا ومن أرادت! بل ما دون العرش!

والغريب أن البعض جعل من هذه الأقوال ـ مع اشتهارها بين الفريقين ـ دليلا على انتحالها ووضعها على لسانه، ودليله في ذلك أنه لم يؤثر عن باقي الخلفاء والصحابة مثل هذا الكلام!


[1]) العجب من بعض أتباع الاتجاه الأموي حين يردون هذا الكلام بالقول إنه ليس فخرًا أن يفتيهم بكتبهم وهي محرفة! أقول: هذا من عمى البصيرة، فإن المعنى المقصود إحاطته بعلوم الكتب السماوية قبل تحريفها وذلك بلا شك مفخرة لا يستطيع غيره ادعاءها، بالإضافة إلى أنه قد خير الله نبيه بأن يحكم بينهم أو يتركهم، وإذا اختار الحكم فليحكم بالقسط وهو واحد سواء في التوراة أو القرآن لما كانت أصول الديانة واحدة. ويؤكد الباري سبحانه على أن تلك الكتب ـ قبل تحريفها ـ فيها هدى ونور راجع آيات سورة المائدة 42و43.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست