في الروايات " بكتاب علي" وهي كما وصفها الإمام الصادق عليه السلام لأبي بصير عندما أراها له أنها عبارة عن لفائف مكتوبة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وبخط عليّ عليه السلام ويبلغ طولها 70 ذراعاً (ما يقارب 35 متر) وعرضها بعرض الأديم، وتحتوي القواعد والأصول التي تمكن الإنسان من الإحاطة بمسائل الحلال والحرام إلى يوم القيامة.

وللأسف فإن هذه الصحيفة " كتاب علي " غير موجود بين الناس الآن، وإنما عد من مواريث الإمامة، وهو لدى خاتمهم عليهم السلام، لكن ما نقل منه وعنه، في أدوار الأئمة المختلفة لا سيما الإمام الباقر وابنه الصادق يفيد أن فيه ما يغني عن التماس القياسات الباطلة، والآراء السقيمة، ويؤكد معنى ما نقل عن أمير المؤمنين عليه السلام من أنه " علمني رسول الله ألف باب من العلم ينفتح لي من كل باب ألف باب"[1]

وقد تتبعنا في بحث مختصر موضوع كتاب علي عليه السلام وما ورد من رواياته في حديثنا عن الإمام الباقر عليه السلام، فليراجع.[2]

[1]) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: الخصال ص ٥٧٢.

[2]) آل سيف؛ فوزي: باقر العلم؛ الإمام محمد بن علي بن الحسين 116.