وكذلك رسائله المتعددة لأعدائه ومن حاربوه. إقامة للحجة عليهم، واستظهارا بالبرهان.

وننصح القارئ العزيز بالاطلاع على هذا الكتاب بشكل مباشر ليجد نفسه في روضة غناء يتفيأ ظلالها وينتفع بثمارها، ونعتقد أنه سيتحسس أنفاس أمير المؤمنين بين سطور كلماتها.

وللأسف فقد كان الموقف الرسمي لعلماء مدرسة الخلفاء هو التنكر لهذا الكتاب القيم، والخطب البديعة فيه، وذلك راجع إلى ما قاله عليه السلام من مواقف واضحة تجاه مخالفيه من أصحاب رسول الله، وتقييمه الصريح للخلفاء الذين سبقوه، وهو الأمر الذي لا يتحمله هؤلاء العلماء، وأحسن طريقة لديهم هي أن يدّعوا أنه كتاب موضوع بواسطة الشريف الرضي! مع أن أكثر خطبه موجودة في الكتب المختلفة التي سبق تأليفُها ميلاد الشريف الرضي بمئات السنين!

وقد ذكرنا شيئا من هذا وأجوبته في الفصل الخاص بالحديث عن الخطبة الشقشقية فليرجع إليه.

كتاب علي

وثاني تلك النماذج : هو الصحيفة الجامعة، والتي قد تسمى