نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 231
ولا يتيسر في هذا المقام أن نشير إلى عناوين تلك
الخطب، ولكن يمكن لنا بشكل عام أن نقول : إن كثيرًا منها كان في بيان رأيه لما حصل
بعد وفاة رسول الله إلى أيام خلافته الظاهرية والحروب التي شُنت عليه، ومواقف الخط
القرشي في ذلك، و" درة التاج " في ذلك كانت خطبة الشقشقية التي سبق البحث
الخاص بها. وبالإضافة إلى ذلك فإن خطبه في معرفة الله وتوحيده، وصفاته هي محيرة
للعقل من جهة دقة مضمونها وعلوه ومن جهة بلاغتها وفصاحتها. الأمر الذي ما كان
يستطيعه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، بل حتى لو كانوا هم مجتمعين!
كما أن فيها من المواعظ ما يخترق القلوب الغافلة،
وبيان صفة الدنيا والآخرة، والفاسقين والمتقين، وفيها ذكر الملاحم وأمور المستقبل.
وفيها من توجيه الناس إلى الإيمان بعظيم صنع الله
وحكمته، ما وصف فيه بعض الموجودات بوصف دقيق بارع.
وأما الرسائل فالغالب عليها أنها توجيهات لولاة
المناطق في سلوك السبيل الأمثل للحفاظ على أديان الناس وأعراضهم وتوفير أرزاقهم،
بما يلزم على الوالي فعله تجاه رعيته. ومن أهمها وأطولها عهده لمالك الأشتر النخعي.
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 231