خاصة في شرحه وبيانه، حيث أنه بمثابة دورة كاملة في معرفة الله وتوحيده. وذلك أنه يحتوي على مائة فصل من صفات الله سبحانه وأسمائه الحسنى، وفي كل فصل عشر خصال فيكون المجموع في ذلك نحو ألف صفة واسم لله تعالى. ولم نعهد في أي نص من النصوص الدينية (بما فيها الروايات والأدعية الأخرى) وجود ألف صفة واسم في نص واحد منسجم.

وبالرغم من أن البعض قد ذكر أن سند الدعاء ليس بتلك القوة،[1]إلا أنه من مصاديق ما قيل (إن متنه هو سنده).وبحسب المذكور في الوسائل فإن الإمام الحسين عليه السلام ينقل الدعاء عن والده أمير المؤمنين وهو ينقله عن رسول الله صلى الله عليه وآله.

والكثير من الفقهاء ذكروه[2]في رسائلهم العملية، وأنه يستحب أن يكتب في الكفن.

[1] (رواه الحر العاملي في الوسائل في الباب 29 من أبواب التكفين 2 عن السجاد زين العابدين عن أبيه عن جده عن النبي " صلى الله عليه وآله " قال : نزل جبرئيل على النبي " صلى الله عليه وآله " في بعض غزواته وعليه جوشن ثقيل آلمه ثقله فقال يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك اخلع هذا الجوشن واقرأ هذا الدعاء فهو أمان لك ولأمتك، وساق الحديث إلى أن قال : ومن كتبه على كفنه استحى الله أن يعذبه بالنار، وساق الحديث إلى أن قال : قال الحسين عليه السلام : أوصاني أبي عليه السلام بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه...

[2]) الخوئي؛ السيد أبو القاسم : صراط النجاة (تعليق الميرزا التبريزي) ٧ / ١١٣. اللنكراني؛ الشيخ فاضل: الأحكام الواضحة، ص ٧١، والسيد روح الله الخميني في تحرير الوسيلة 1/76، والروحاني في فقه الصادق 2/422.