وحيث أن الدعاء طويل، فلا مجال لذكره هنا، ونرجع من يطلبه إلى كتب الأدعية.

2/ دعاء كميل:
وهو دعاء علمه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أحد خلص أصحابه وهو كميل بن زياد النخعي، وقد ذكره في كتابه شيخ الطائفة الطوسي، ذلك أن كميلا بن زياد النخعي رأى أمير المؤمنين عليه السلام ساجداً يدعو بهذا الدعاء في ليلة النصف من شعبان : اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلّ شيء، وبقوّتك التي قهرت بها كلّ شيء.. " فطلب منه أن يعلمه إياه.[1]ونحن لا نستغرب تسميته بدعاء الخضر وأنه كيف وصل إلى الإمام عليه السلام، فإحاطة علم الإمام بعلوم السابقين من الأنبياء والأوصياء، تجيب عن ذلك.

والناظر في هذا الدعاء والمتأمل فيه يجد من السمو الروحي والارتباط بالخالق ما لا يجده في غيره. وهذا الدعاء ـ بفضل الله ـ أصبح من البرامج الأسبوعية التي يدأب عليها شيعة أمير المؤمنين في كل ليلة جمعة وتصنع تأثيرا واضحا في النفوس والسلوك.

[1]) الطوسي : مصباح المتهجد : 844 - 850

.