نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 246
وفي مقابل ذلك
فقد نقل شاذان بن جبريل في كتابه الفضائل رواية طويلة عن الإمام الباقر عليه
السلام، حاصلها: أن رجلين سألاه : إن كان أمير المؤمنين لم يرض بإمامة من تقدم فما
باله نكح خولة الحنفية من سبيهم؟
فطلب من جابر بن
عبد الله الأنصاري الإجابة، فأفاد بأنه كان جالسًا لما جاؤوا بسبي بني حنيفة وكان فيهم
جارية مراهقة، فسألت عن النبي فأخبروها أنه قبض فسألت عن قبره فأشاروا إليه، فسلمت
عليه في قبره وتشهدت بالشهادتين وقالت إننا سبينا من بعدك ونحن نشهد ألّا إله إلا
الله وأنك رسول الله! ولما أراد بعض المهاجرين ضمها إليه رفضت وأشارت إلى أنها لا
تقبل إلا بمن يخبرها بما قالته أمها وهي حامل بها! وعند ولادتها وإن أُجبرت على من
لا تختاره قتلت نفسها! ومع عجز الجميع عن ذلك حيث لا يعلمون الغيب، تقدم أمير
المؤمنين عليه السلام وأخبرها بما قالته أمها لها بعد ولادتها وشرح تفصيل ذلك لها.
وعند ذلك قالت بأنها زوجت نفسها له. فصارت في نصيب الإمام عليه السلام.[1]وتفيد
رواية أخرى بأن الإمام عليه السلام ضمها إلى منزله وأرسل خلف أهلها فجاء إخوة لها،