وبقيت أمامة مع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى حين شهادته. وقد أوصى أن تتزوج المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب وقيل إنها أنجبت له ابنين توفيا صغيرين.

ويفترض أن الإمام عليه السلام قد تزوجها بعد فترة قصيرة من شهادة الزهراء عليها السلام، فإذا كانت قد استشهدت بعد خمسة وسبعين يومًا؛ أي في شهر جمادى الأولى من سنة 11 هجرية، فقد يكون في الشهر الذي بعد ذلك.

الثالثة : هي خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية (والدة محمد بن الحنفية) ويذكر محمد عادة باسم أمه لتمييزه؛ بسبب تعدد اسم (محمد) في أولاد أمير المؤمنين.

وأكثر مصادر[1] مدرسة الخلفاء تشير إلى أنها كانت من سبي اليمامة وأن الخليفة أبا بكر دفعها إلى الإمام علي من نصيبه في المغنم، فنكحها علي بذلك وأولدها ابنه محمدًا. ولو صح هذا فإن حجة القائلين بشرعية خلافته عند الإمام علي تامة، إذ لا يمكن استحلالها وقبولها كغنيمة إلا بعد كون تلك المعركة والسبي صحيحين.

[1] (تهذيب الكمال في أسماء الرجال 26/ 148 :‌ "خولة ‌بنت ‌جعفر بن قيس.. وكانت من سبي اليمامة الذين سباهم أَبُو بكر الصديق، وقيل: كانت أمة لبني حنيفة، ولم تكن من أنفسهم» وفي صفة الصفوة 1/ 344 "خولة ‌بنت ‌جعفر بن قيس ويقال بل كانت أَمَةً من سبي اليمامة فصارت إلى علي» و هكذا في معرفة الصحابة لأبي نعيم، وتهذيب التهذيب.. وغيرها.