نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29
وهجم عليه من انتخبتهم قريش من شبابها الأشداء من كل
القبائل حتى يضيع دم النبي فيما زعموا، وقد واجههم علي ليهزمهم وهم نحو خمسين
مقاتلا.
أول
ممارسة لخلافة النبي ووصايته
أوصى النبي عليًّا عليهما السلام أن يخرج على قريش
بعد أيام من خروج النبي للمدينة (حتى يضمن وصوله لها) بأن يقوم على رؤوس قريش
ويخبرهم بأنه خارج من مكة إلى المدينة بعد حين، وأن أمانات محمد رسول الله هي
بيده، فمن كان له عند النبي أمانة أو وديعة فليأت ويستلمها منه ـ من علي ـ قبل أن
يخرج للمدينة!
وربما كانت الصفعة الموجهة لكبرياء قريش وجبروتها
أكبر من سلامة وصول النبي للمدينة! فقريش الطاغية لم يكن لديها مانع أن يخرج أي
شخص منها سرًّا إلى أي مكان، إذ لا يضر ذلك بكبريائها! ولا يحطم عزتها! لكن أن
يأتي شاب في الثالثة والعشرين أو نحوها ويخبرهم بأنه خارج بعد ثلاثة أيام مثلا،
علانية ومعه الفواطم وثقل رسول الله! فهو أمرٌ في غاية الخطورة! لأنه بمعنى أن
يقول إنكم لا تساوون عندي شيئًا!
وكان هذا العمل من رسول الله بمثابة تفعيل لوصايته
إياه، وما جرى في يوم الدار من أنه " وصيه وخليفته ووارثه".
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 29