نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 37
رسول الله ونزولِهم عن الجبل، ومقتل حمزة ومصعب، اشتدت
الهجمة تجاه رسول الله، فوقف علي كثبات جبل أحد يصد عن النبي في قليل ممن بقي معه،
والنبي ينادي بعلي: احمل عليهم! فيفرقهم أبو الحسن حتى لقد نزل جبرئيل يثني على
مواقفه قائلا : إنّ هذه لهي المواساة! فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) :
إنّه منّي وأنا منه، فقال جبرئيل : وأنا منكما[1].
فنودي في السماء: لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا
علي[2]
وأما معركة الخندق (الأحزاب) في
سنة 5 للهجرة فيكفيك وصف القرآن صورةً، عندما خطر عمرو بن عبد ود العامري بين
المسلمين بعدما اقتحم الخندق وعبره، (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ
أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ
وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (^) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا)[3]
وكان
[1]
(بن حنبل؛ أحمد : فضائل الصحابة 2/ 657.عن علي قال: لما كان
يوم أحد وفر الناس فقلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليفر، فحملت على القوم،
فإذا أنا برسول الله، فقال جبريل: إن هذه لهي المواساة، فقال النبي صلى الله
عليه وسلم: «إنه مني، وأنا منه»، فقال جبريل: وأنا منكما.