نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 38
سيف عليٍّ بانتظاره عندما خرج إليه تشيّعه كلمات أخيه
وابن عمه النبي : " برز الإيمان كله إلى الشرك كله"، وما كان إلا أن حسم
علي رجلي عمرو ثم احتز رأسه! ليعلن بذلك أن لا قوام لأحد من المشركين بمواجهة علي
بن أبي طالب، وكانت بداية هزيمة المشركين، من ضربته التي عدلت عبادة الثقلين :
الانس والجن.
وفي سنة 7 للهجرة في معركة خيبر وقد
أصبح عمره فيها نحو ثلاثين سنة : بعدما ذهب بعض أصحاب النبي في أيام متتالية
فوقفوا أمام حصون خيبر عاجزين، ورجع كلٌّ منهم يجبّن أصحابه ويجبنونه، حتى قال
النبي صلى الله عليه وآله : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله، كرّارًا غير فرّار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه..
فأتاه الوصي أرمد عين فسقاه من ريقه فشفاها
ومضى يطلب الصفوف فولت عنه علمًا بأنه أمضاها
وبرى مرحبا بكف اقتدار أقوياء الأقدار من ضعفاها
ودحى بابها بقوة بأس لو حمته الافلاك منه دحاها
إنما المصطفى مدينة علم وهو الباب من أتاه أتاها [1]