responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 48

النبي المصطفى والحارس الأمين على شريعته، وولي الأمر بعده، وهل يجدر به غير النُبْل؟ وهل يصدر منه الّا الحق؟

هذا مع أن جرحه بالزهراء البتول لما يندمل، وحزنه لما يبرد! ولكن يكفي أنه علي بن أبي طالب الذي لو اجتمع على محبته الخلق وطاعته لما خلق الله النار كما هو مفاد أحاديث وروايات.

ـ فقد محضهم النصح في المشورة؛ سواء كانت في الأحكام الشرعية التي كان فيها " أعلمهم وأقضاهم " فكم قالوا بعدها : لولا علي لهلك الخليفة! ولا أبقاهم الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن! بل في الخطط العسكرية المهمة كما نقل في استشارة الخليفة عمر إياه في الشخوص لقتال الفرس فنصحه بألّا يخرج لكيلا تنتقض عليه العرب من أطرافها، وكذلك فإن الأعاجم المعادين إذا رأوه في قيادة الجيش اشتد عزمهم على قتله واستئصاله!. [1]

ـ وأذن لأصحابه بأن يعملوا في جهاز الخلافة الفعلي وإن كان هناك كلام في أصل شرعيتها، فكان عبد الله بن عباس تلميذه


[1]) نهج البلاغة ص ٢٠٣ " فكن قطبا، واستدر الرحى بالعرب، وأصلهم دونك نار الحرب، فإنك إن شخصت من هذه الأرض انتقضت عليك العرب من أطرافها وأقطارها، حتى يكون ما تدع وراءك من العورات أهم إليك مما بين يديك إن الأعاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا هذا أصل العرب فإذا قطعتموه استرحتم، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك وطمعهم فيك".

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست