responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47

نحو ربع قرن من الزمان، ابتعدت فيها القيادة وأمور الشرع عن هداية علي عليه السلام (إلا ما سيأتي الحديث عنه)، وقد أوجز أمير المؤمنين عليه السلام تقييمه لتلك السنوات في خطبته بعد ولايته الظاهرية، المعروفة بالشقشقية، والتي قد نأتي على شرحها فيما بعد لأهميتها في معرفة موقف الإمام عليه السلام تجاه تلك القيادات.

11/علاقة الإمام علي عليه السلام بالخلفاء الأوائل

في نفس الوقت الذي كان الإمام عليه السلام متأثرًا من الحركة التي دبرها ونفذها الحزب القرشي[1] وانتهت إلى إقصائه وأهل بيته عن قيادة الأمة، والتي سجل تشكيه من تلك الحركة المدبرة حتى بعد خمس وعشرين سنة في خطبته الشقشقية، كما سجل تشكيه من الحزب القرشي حتى بعد وصول الخلافة إلى الإمام على رغم إرادة ذلك الحزب " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ ومَنْ أَعَانَهُمْ - فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي وصَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ - وأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي –".[2]

مع كل ذلك فقد أبدى عليه السلام مواقف نبيلة تتناسب مع كونه وارث


[1]) قد لا يكون حزبا بالمعنى الحديث للحزب الذي يشتمل على دستور مكتوب واجتماعات منظمة ورئاسة معروفة.. الخ. ولكن لا ريب أنه كان تجمع لأشخاص تتوافق آراؤهم وتطلعاتهم وطريقة حياتهم، ويتشاركون في مصالحهم.

[2]) نهج البلاغة ص ٢٤٦.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست