نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 46
علي عليه السلام بأنه " في العين قذى وفي الحلق
شجى"
[1] إلا
أن الإمام الذي كان قد طفق يرتئي بين أن يصول بلا أنصار أو يصبر على الوضع الجديد
وهو أشبه بتخبط الأعمى، رأى أن الصبر أحجى وأفضل، وقال:" لَقَدْ عَلِمْتُمْ
أَنِّي أَحَقُّ النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي - ووَ اللَّه لأُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ
أُمُورُ الْمُسْلِمِينَ - ولَمْ يَكُنْ فِيهَا جَوْرٌ إِلَّا عَلَيَّ خَاصَّةً -
الْتِمَاساً لأَجْرِ ذَلِكَ وفَضْلِه - وزُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوه مِنْ
زُخْرُفِه وزِبْرِجِه".[2]
صبره عليه السلام وسكوته لم يكن عن جبن عن المواجهة..
كيف وهو فارس الحرب القائل : " لو تظاهرت العرب على قتالي." كما لم يكن
عن قناعة بحسن إدارة من جاء بعد النبي صلى الله عليه وآله، وإنما أمسك يده ـ كما
قال ـ "حَتَّى رَأَيْتُ رَاجِعَةَ النَّاسِ قَدْ رَجَعَتْ عَنِ الإِسْلَامِ
يَدْعُونَ إِلَى مَحْقِ دَيْنِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله فَخَشِيتُ إِنْ لَمْ
أَنْصُرِ الإِسْلَامَ وأَهْلَه أَنْ أَرَى فِيه ثَلْماً أَوْ هَدْماً تَكُونُ
الْمُصِيبَةُ بِه عَلَيَّ أَعْظَمَ مِنْ فَوْتِ وِلَايَتِكُمُ ".[3]