responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 45

فاعل وتسميم عدو، أو لم يكن فقد كان مخاطبًا من ربه (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ).[1]

وإذا كان الخلق قد أصيبوا برسول الله، فإن وقع المصيبة والخسارة على أهل بيته، وعلى كبيرهم علي عليه السلام كان هو الأعظم، ولقد وصف الوضع بالقول " لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله بات آل محمد عليهم السلام بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم ولا أرض تقلهم لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وتر الأقربين والأبعدين في الله"[2]

وزاد المصيبة أنها اقترنت برفض بعض أصحاب النبي أن يكتب لهم كتابا فيه إمامة علي بن أبي طالب وبه لن يضلوا من بعده أبدًا، وانتهى الأمر إلى إبعاد أمير المؤمنين عليه السلام عن إمرته على الناس.

وكأنّ المصائب إذا جاءت يجر بعضها بعضًا، وكأنّ آل رسول الله لم يكفهم ما مر بهم من وفاته وفقده، فقْدَ الأرض وابلَها، " ولم يمتثل أمر رسول الله في الهادين بعد الهادين".

وبالرغم من مرارة الإبعاد إلى الحد الذي شبهه أمير المؤمنين


[1]) الزمر:30

[2]) الكليني؛ محمد بن يعقوب : الكافي ١/ ٤٩٣.

نام کتاب : اميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست